انطلقت فعاليات الندوة الدولية "مكافحة خطاب الكراهية في المجتمعات المتعددة الثقافات" التي نظمها المركز الدولي للتدريب والأبحاث ـ المغرب ـ ومنظمة مكافحة تطرف الشباب وترقية المواطن ـ موريتانية ـ يوم السبت 02 مارس 2024 عبر تطبيق التناظر الرقمي زوم؛ بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والمختصين من مختلف الدول العربية.
افتتحت الندوة الدكتورة حنان اعميمي من المغرب، مؤكدة على أهمية الموضوع في ظل انتشار خطاب الكراهية على المستويين الدولي والداخلي، وتطرقت إلى سياق تنظيم الندوة في ظل التحديات التي يطرحها خطاب الكراهية على أمن الدول والمجتمعات.
تضمنت الندوة خمس مداخلات قيّمة تناولت مختلف جوانب موضوع خطاب الكراهية، بدءًا من تعريفه وأسبابه وتأثيره على المجتمعات، إلى دور الأفراد والمؤسسات في مكافحته.
في مداخلته الأولى، عرّف الدكتور جاسم محمد المطري من السعودية بمفهوم خطاب الكراهية وأسبابه وتأثيره على المجتمعات العربية، مشيرًا إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في انتشاره، وداعياً إلى تكثيف الجهود لمكافحته من خلال المراقبة القانونية وتعزيز الوعي المجتمعي.
وتناولت الدكتورة رجاء خليل الجبوري من العراق في مداخلتها "تحصين المجتمع من خطاب الكراهية"، حيث ركزت على دوافع الكراهية ودور المؤسسات السياسية والحقوقية والإعلامية في التصدي لها، مؤكدة على أهمية نشر الوعي حول التعايش ونبذ الكراهية.
أما الأستاذ عبد الله داي مسعود من موريتانيا، فقد ناقش في مداخلته "دور الأفراد والمؤسسات في مكافحة خطاب الكراهية"، مشيرًا إلى مصادر الكراهية وخطورتها، وداعياً إلى تعزيز دور المؤسسات في التصدي لها من خلال برامج التوعية ووضع سياسات داخلية لتعزيز الاحترام والتسامح.
وتطرق الدكتور عبد الرزاق الاسدي من العراق في مداخلته "خطاب التكفير وأثره في تعزيز الكراهية" إلى مفهوم خطاب الكراهية ومصادر انتشاره، مؤكداً على أهمية مواجهة خطاب التكفير من خلال نفس المصدر الذي نشأ منه.
اختتمت الندوة بمداخلة الدكتورة شيماء سراج من مصر حول "دور التدريب والإرشاد في نشر ثقافة السلام والحد من الكراهية"، حيث ركزت على أهمية التدريب والإرشاد في تعزيز ثقافة السلام ونبذ الكراهية.
تخلل الندوة نقاشات مفتوحة بين الحضور والمتحدثين، حيث تم تبادل الآراء والأفكار حول مختلف جوانب موضوع خطاب الكراهية.
وفي الختام، أكدت الدكتورة حنان اعميمي على أهمية الندوة في تسليط الضوء على مخاطر خطاب الكراهية، وضرورة تكثيف الجهود لمكافحته من خلال مختلف الوسائل القانونية والتربوية والثقافية.
وتعتبر هذه الندوة خطوة هامة في سبيل التصدي لخطاب الكراهية وتعزيز قيم السلام والوئام في المجتمعات العربية.
(نعلمكم أن الشواهد قد تمر أسابيع ويتم ازالتها)