تقرير من إنجاز: عثمان التادلي
طالب باحث بسلك الدكتوراه
كلية العلوم القانونية واالقتصادية
والاجتماعية السويسي- الرباط
في إطار الدورات التي يقوم بها المركز الدولي للأبحاث والتدريب وضمن برنامج من الباحث إلى الباحث، وبشراكة مع المكتبة الوسائطية بالرباط، فإنه قد تم استضافة الأستاذ عبد الغني بريجة، وهو أستاذ للغة الفرنسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، بجامعة محمد الخامس بالرباط، وذلك من أجل إلقاء درس حول كيفية التواصل في وضعيات بحثية، وقد تم الاشتغال على محاور عديدة أهمها التعريف بالمقابلة التي تكون في وضعية بحثية، وكذلك أنواع المقابلات مع ذكر الإيجابيات والسلبيات، وأيضا كيفية تحسين وضعية التواصل أثناء مقابلة بحثية.
لقد انطلق الأستاذ من تعريف المقابلة بكونها
منهجية تستعمل لإدارة البحث في جميع ميادين المعرفة، وعلى خلاف المتحاور الذي يقوم
بإلقاء العديد من المعلومات فإن الشخص المقابل له يتلقى معلومات، ومن بين أهم أنواع
المقابلة:
- المقابلة الاستكشافية: تتميز بأنها مقابلة أكثر
عمقا، وذلك من أجل تأكيد أو تفنيذ نظريات.
- المقابلة الأساسية
- مقابلة المراقبة: بحيث يتم التأكد من صحة فرضيات
أو التحليلات التي تم التوصل إليها.
- المقابلة التوجيهية: التي يجب أن يحترم فيها
ترتيب الأسئلة وشكلها ومدة المقابلة، ومن بين أهم إيجابياتها أن الباحث يعد لها مسبقا،
بدون أن يكون محتاجا إلى الالتزام بتبادل الأسئلة أو الدخول في نقاشات والمقابلة الشبه
توجيهية حيث يتحكم فيها الملقي للدرس ويقوم بتوجيهها بالكيفية التي يريد ويحقق برنامجا
أعد له مسبقا، والنقاشات تبقى حرية، ويتم التركيز على مكونات المعلومات ومن أجل الإعداد
لها يجب إعداد الأسئلة، ومن أهم إيجابياتها إمكانية إلقاء الأسئلة، كما أنها أكثر فاعلية،
ويجيب على العديد من الأسئلة في وقت محدد، والمقابلة غير التوجيهية يتم الحديث في إطار
غير محدد من النقاش، بحيث يبقى المتلقي متحكما في النقاش من خلال طرح الأسئلة، ذلك
أن المحاضر يقوم باختيار الموضوع، في حين يتكلف المتحاورون بطرح الأسئلة، لكن من سلبياته
أن يكون الشخص المحاضر لم يتوصل إلى حل الإشكالية الأمر الذي يجعله مطالبا بإعادة تنظيم
المحاضرة، كما أنه يحدث توترا لدى المحاضر.
ومنهجية المقابلة البحثية تتجلى في البدء بالشكر
على الاستضافة، وكذلك ذكر عنوان البحث الذي سيتم البحث فيه، ويقدم المحاضر نفسه، وانتمائه
لإحدى المؤسسات، وتحديد المدة التي سيتم فيها إلقاء البحث، ويتم الانتهاء عادة من المقابلة
بفتح المجال أمام إلقاء الأسئلة وكذلك الشكر.
وقد بين الأستاذ بعض التوجيهات التي يتعين على الباحث الالتزام بها أثناء المقابلة، ومن أهمها قبول آراء المتلقين، وكذلك الإجابة على الأسئلة الأكثر أهمية وترك الأقل أهمية إلى الأخير، كما أن الأسئلة يجب أن تنطلق من العام نحو الخاص، وكذلك تجنب الأخطاء الإملائية.
وقد قام الأستاذ عبد الغني بريجة بعرض نظرية
الأستاذ Rogers ،حول المقابلة غير التوجيهية،
وكذلك السلوكيات لملائمة المقابلة البحثية، والتي من أهمها اختيار العبارات المناسبة،
كما بين معنى التعاطف بين الباحث الذي يلقي العرض والمتلقين للبحث، وذلك من أجل الإجابة
على الأسئلة بشكل جيد، كما نصح بالحياد وعدم الانتقاد وقبول جميع الملاحظات بدون إبداء
آراء حولها.
ومن المحبذ تلخيص الإجابة على الأسئلة وذلك من
أجل أن يفهم المتلقي الإجابة على السؤال بشكل جيد.